الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث قبل تنفيذه لعملية باردو الإرهابية: ياسين العبيدي يأكل التمر وزيت الزيتون !

نشر في  21 مارس 2015  (09:54)

صرّحت عائلة الإرهابي ياسين العبيدي أحد منفذي عملية باردو الارهابية التي جدّت يوم الإربعاء الفارط أنّ ابنها قبل إقدامه لجريمته الجبانة وقتل 20 سائحا في متحف باردو،  تناول في بيته مع أسرته طعام الإفطار المكون من حبات التمر والخبز وزيت الزيتون ليتجه كالمعتاد إلى عمله بوكالة للسفر والسياحة. 

وأضافت أنه لم يمكث بمكتبه سوى ساعتين ليحصل بعدها على استراحة قصيرة من عمله في الوكالة في الساعة العاشرة صباحا حيث غادر متجها إلى هدفه في باردو لتنتهي رحلته بهجوم دموي أنهى حياته وحياة سائحين من عدة جنسيات.

تقول عائلة العبيدي التي نصبت سرادق عزاء أمام المنزل لتقبل العزاء في ابنها الذي قتل برصاص الشرطة أثناء الهجوم انه لا يمكن أن تستوعب كيف لشاب محبوب ومفعم بالحياة والحيوية ويعشق ارتداء أفخم الملابس المستوردة أن يتحول إلى متشدد يقتل أبرياء بتلك الطريقة الوحشية.

وياسين العبيدي (27 عاما) مثل أغلب شبان منطقة العمران الأعلى واصل دراسته الجامعية قبل أن يحصل على شهادة في اللغة الفرنسية ولم تكن تبدو عليه أي مظاهر تشدد أو فكر متطرف يمكن أن تدفعه لارتكاب أكبر هجوم دموي في تونس أثار حالة من الذهول والصدمة في البلاد وخارجها.

لكن منذ نهاية العام الماضي أصبح هذا الشاب يقضي كثيرا من الوقت بمسجد التوبة القريب حيث يلتقي عدد من الشبان ويدور الحديث غالبا عن الجهاد في سوريا وليبيا وينتهي مصير كثير منهم بالسفر للقتال هناك.

وأمام بيت العائلة يتحدث محمد العبيدي عم ياسين لرويترز ولا يخفي صدمته. ويقول "أنا حزين على ياسين ولكن حزين أكثر على مقتل سياح أبرياء بهذا الشكل .. لماذا يدفع هؤلاء الأبرياء ثمن فهم خاطئ ومتطرف للإسلام."

ويضيف محمد العبيدي الذي كان يرتدي قبعة رمادية ويبدو عليه التأثر "هؤلاء القتلى هم ضحية الإرهاب ونحن ضحية أيديولوجيا متطرفة وشبكات تجنيد لا تريد إلا الموت والخراب".

وفي حي شعبي يعرف باسم "كرش الغابة" حيث ازدحمت المباني العشوائية المحاطة بمصب للصرف الصحي نصبت عائلة ياسين العبيدي خيمة عزاء أمام بيته المكون من طابقين مطليين باللون البرتقالي والذي كان يبدو أفضل بكثير من باقي منازل الحي. 

لكن المقاعد كانت فارغة ولم يكن هناك سوى بضعة أفراد من العائلة واقفين أمام البيت بينما كانت والدته في الداخل لا تكف عن البكاء من هول الصدمة.

وخلف باب مفتوح بشكل جزئي كانت زكية والدة ياسين تجلس في بهو المنزل مع بضعة أفراد من عائلتها تردد لأقربائها وهي تكفكف دموعها "ياسين لا يمكن أن يقتل عصفور..كيف يمكن أن يفعل هذا".